Posts

كيف تعمل الذاكرة و كيف نحافظ عليها

عصرنا الحالي يمتاز بإنفجار المعلومات المستمر و المتزايد , فكل يوم و عبر وسائل الإعلام ينتقل إلى أذهان الناس كم هائل من الأحداث و المعلومات الجديدة , كما أن الدارسين تنهمر عليهم شلالات من المعارف , أما الإداريون فلديهم إرتباطات مهمة ينبغي عليهم القيام بها. و كل هذا يتطلب ذاكرة نشطة و قوية قادرة على إستخراج المعلومات الضرورية في الوقت المناسب و هذا هو سر الهوس العصري لحيازة ذاكرة قوية , فالناس تريد التمكن من ملاحقة المعارف و المعلومات اللازم عليهم إستيعابها. وعندما ذات صيت الأطفال ذوي الذاكرة الخارقة و التي إكتسبوها عبر التدريب من خلال برامج خاصة لتقوية الذاكرة لاقت هذه البرامج إقبالاً شديداً في كثير من دول العالم ,و قد تم إعتبار التدريب لحيازة ذاكرة قوية صفقة تجارية رابحة . و لذلك زاد الإقبال من الناس على شراء الكتب و فيديوهات المحاضرات التي تتخصص في مجال الذاكرة , و كذلك زادت نسبة حضور البرامج التدريبية , كما توجد برامج تليفزيونية خاصة بتقوية الذاكرة لها نجاح مهول و يتابعها الملايين من المتفرجين . لكن إن كنت تريد الإشتراك في أحد هذه البرامج التي تدرب الإنسان ليحصل على

كيف تتعامل الأسرة مع أطفالها الموهوبين و المتفوقين بالشكل الصحيح

  الموهوبين و المتفوقين هم أفراد لديهم قدرات عقلية تفوق الحد الطبيعي في مجالات أو تخصصات معينة , و هذه القدرات تؤهلهم للبروز في الحياة العامة كمطورين أو محسنين أو دافعين لنهضة معينة في مجتمعاتهم , و إكتشاف هؤلاء المتفوقين مرهون بوجود ظروف ملائمة تدفعهم لفهم طبيعة القدرة أو الكفاءة التي يحوزونها , و تبقى المسألة مرهونة بقدرة الأسرة و المدرسة و المجتمع على الأخذ بيد هؤلاء الموهوبين و مساعدتهم على تطوير و تنمية الموهبة التي لديهم , فبعد فترة سوف يصبحون نجوماً و اصحاب كفاءات مذهلة في المجتمع الذين يعيشون فيه حياتهم. تقع مسئولية إكتشاف الموهبة أو التفوق في البداية على الأهل و الأسرة و عليهم رعاية إبنهم و موهبته و تنمية تفوقه , و سوف تحتاج كل أسرة لبعض النصائح الضرورية و التي يجب إتباعها حتى لا يحدث إنكسار للإبن الموهوب و إحباط لتفوقه. أولاً: كيف تتعامل الأسرة بالشكل الأمثل مع الطفل الموهوب أو المتفوق 1- على الأسرة تفهم عملية التطور و ( النضج ) التي يمر بها الطفل وصولاً إلى نموذج الإنسان الكامل , فهناك أنواع من ( النضج ) لابد أن تتم على الطفل ليتمكن في النهاية من التعامل مع العا

خطورة مرض الزهايمر و طرق علاجه

تتم كل يوم دراسات و تحاليل متعمقة على أي تطورات كيميائية أو تغيرات حيوية تتم داخل مخ مريض الزهايمر خلال سير المرض , فهذا المرض يصيب الناس لأي جنس و من أي طبقة إجتماعية ينتمون إليها , كما يزداد عدد المصابين به مع إزدياد معدل الأعمار فتبلغ نسبة المسنين المصابين بالمرض ( أي من تجاوز الخامسة و الستين ) 7% من مجمل مصابي الزهايمر. كان الأطباء قديماً يعتبرون مرض الزهايمر دخيلاً على ( قوائم الأمراض ) و بعضهم لم يكن يعتبره مرضاً على الإطلاق بل مجرد إضطراب و ضمور طبيعي لخلايا المخ , لا يعرف العلم له سبب و لا مصدر , و بالتالي لا يتوافر له أي علاج. لكن في الحقيقة إن مرض الزهايمر هو أقسى مرض يتعرض له الإنسان فهو يصيب أسمى ما في الإنسان و هو ( مخه و عقله ) و يعرضه للإختلال. و من الأمراض كلها ما يمكن أن يفتك بالمصاب مرة واحدة و ينتهي الأمر , لكن مرض الزهايمر الذي يصل بمصابه في المراحل المتأخرة إلى فقدان الذاكرة و الخرف و عدم القدرة على التحكم في أكثر الأمور خصوصية , فهو يفتك بالمصاب به مرتين , الأولى حين يميت دماغه و يفقده ذاكرته , و الثانية حين يفقده القدرة على الحركة فيميت جسده أو يجعل